وقال في حديث أبو سليمان أنه قال: مكحول "لا سلب إلا لمن أشعر علجا أو قتله".
يرويه: عن محمد بن شعيب، النعمان، عن مكحول.
قوله: أشعر علجا: أي أثخنه جراحا، يقال: أشعرت الرجل، إذا جرحته فسال دمه، ومنه إشعار البدن، وهو أن تطعن بالحربة في سنامها [ ص: 137 ] .
وأكثر ما يقال: الإشعار في الطعنة الجائفة، وقد يكون الإشعار أيضا بمعنى القتل، [قال "ومن عادة بعض العرب أن يجعل الإشعار بمعنى القتل"] ، قال: "وذلك في قتل الملوك خاصة، تكبر أن تقول قتل فلان، وإنما تكني عن القتل بالإشعار" [ ص: 138 ] . المبرد: