جاء في الحديث: "لا يضر الغبط، كما لا يضر الشجر الخبط".
الغبط: مصدر غبطت الرجل أغبطه غبطا، إذا كان له يسار ونعمة، فتمنيت أن تكون في مثل حاله، وهذا غير مكروه ما لم تتمن فقره وزوال النعمة عنه إليك، وإنما المكروه من ذلك والمذموم منه الحسد، وهو أن تتمنى زوال نعمته وانتقالها إليك.
والخبط: أن تشد أغصان الشجر، ثم تضرب بعصا؛ ليتحات ورقها.
[ ص: 212 ]
يقول: كما لا يضر هذا بأصول الشجر؛ لأن ورقها يستخلف، كذلك الغبط لا يضر صاحبه؛ لأنه إنما يسأل الله من فضله.