ومن هذا الباب في حديث الزكاة: "امر الدم بما شئت".
من قولك: مراه يمريه مريا، إذا أساله، ومريت عيني في البكاء، ومريت الناقة إذا حلبتها، وناقة مرية، وأصحاب الحديث يقولون: أمر الدم، مشددة، يجعلونه من الإمرار، وهو غلط، والصواب ما قلته لك.
ومنه قوله: "المعول عليه يعذب ببكاء أهله".
ساكنة العين خفيفة الواو، ومن أعول يعول، إذا رفع صوته بالبكاء، والعامة ترويه المعول عليه، يشددون الواو وليس بالجيد، إنما المعول من التعويل بمعنى الاعتماد، يقال: ما على فلان معول أي: محمل، وقال بعضهم: عول بمعنى أعول.