قوله: "الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم".
[ ص: 264 ]
أكثر الرواة يقولون: نار جهنم، يرفعون الراء بمعنى أن الذي يدخل جوفه هو النار، وإلى نحو من هذا أشار أبو عبيد، وعلى ذلك دل تفسيره؛ لأنه قال: الجرجرة: الصوت، قال: ومعنى يجرجر، يريد صوت وقوع الماء في جوفه، قال: ومنه قيل للبعير إذا صوت: هو يجرجر، وقال بعض أهل اللغة: إنما هو يجرجر في بطنه نار جهنم -بنصب الراء-.
قال: والجرجرة: الصب، يقال: جرجر في بطنه الماء إذا صبه جرجرة، وجرجر الجرة: إذا صبها، قال: ومعناه كأنه يصب في جوفه نار جهنم.