أخبرناه حدثنا محمد بن هاشم، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، قال: سمعت مالك بن مغول يحدث عن أبيه. عبد الله بن بريدة
قال الشاعر: قوله: أتقوله: يريد أتظنه،
متى تقول القلص الرواسما يلحقن أم عاصم وعاصما
أي: متى تظن القلص تلحقهما؛ ولذلك نصب القلص.
قال العرب تجعل ما بعد القول مرفوعا على الحكاية فتقول: قلت عبد الله ذاهب، وقلت إنك قائم. هذا في جميع القول إلا في أتقول وحدها في حرف الاستفهام، فإنهم ينزلونها منزلة أتظن، فيقولون: أتقول: إنك خارج، ومتى تقول: إن عبد الله منطلق، وأنشد: الفراء:
أما الرحيل فدون بعد غد فمتى تقول الدار تجمعنا
بنصب الدار كأنه قال: فمتى تظن الدار تجمعنا.
[ ص: 336 ]
وحدثنا نا خلف بن محمد الخيام، نا إبراهيم بن معقل، نا محمد بن إسماعيل البخاري، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، يحيى بن سعيد، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يعتكف، فلما انصرف إلى المكان الذي يريد أن يعتكف إذا أخبية عمرة بنت عبد الرحمن: لعائشة وحفصة فقال: "البر تقولون بهن"، ثم انصرف فلم يعتكف. وزينب، عن
قوله: "البر تقولون بهن" معناه: البر تظنون بهن.