أخبرناه نا ابن الأعرابي، ثنا عباس الدوري، عمر بن حفص، نا أبي، عن حدثني ليث، عبد الملك، وأيوب، عن عن عكرمة، قال أحدهما: الآنك، وقال الآخر: البرم. أما الآنك فهو الأسرب، وقد ذكره ابن عباس، ابن قتيبة في كتابه. وأما البرم فهو الكحل. قال قال ابن الأعرابي: المفضل: البرم: الكحل المذاب.
وروى هذا الحديث عن علي بن عبد العزيز، نا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، عبد الله بن محمد المحاربي، عن عن ليث، عبد الملك، عن عن عكرمة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ابن عباس، "من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، ملأ الله سمعه من البيرم". هكذا قال. والبيرم: هو البرم بعينه، والياء زائدة، فأما بيرم النجار، وهو العتلة الكبيرة فليس من هذا في شيء. والبرم أيضا: ثمر الطلح، قال الشاعر:
جارية لم ترع فينا غنما يوما ولم تهشش لبهم برما
والبرم أيضا: جمع برمة، وهي دويبة ذات أرجل تشبه الكراش . يقال: أرض برمة.
[ ص: 471 ]