أخبرناه محمد بن المكي، نا نا الصائغ، نا سعيد بن منصور، هشيم، نا [ ص: 515 ] طلحة أبو محمد مولى باهلة، نا عن قتادة، عن شهر بن حوشب، ورواه عمرو بن خارجة، هشام، عن فأدخل بين قتادة وبين شهر بن حوشب عمرو بن خارجة عبد الرحمن بن غنم.
الجران: مقدم العنق من لدن لحي البعير إلى لبته. واللغام: اللعاب. ويقال: الزبد، وأخبرني الكراني، نا عبد الله بن شبيب، نا زكريا بن يحيى المنقري، نا قال: قال الأصمعي يقال للزبد الأغام، وللعاب الدبة اللغام. وقال أبو عمرو بن العلاء: اللغام الزبد، وإنما سمي لغاما؛ لأنه يصير على الملاغم، وهو ما حول الفم. وقال ابن الأعرابي: أبو حية النميري:
ولكن لعمرو الله ما طل مسلما كغر الثنايا واضحات الملاغم
يريد العوارض.وأخبرني أنا أبو عمر، عن أبو العباس ثعلب، قال: سألت ابن الأعرابي أبا المكارم عن قوم فقلت: ما فعلوا، ساروا أو لم يسيروا ؟ فقال: تلغموا بيوم الخميس، أي قالوا: يوم الخميس.
قال ويقال تلغمت بالطيب، أي تغلفت به. أبو عمر:
ومن هذا حديثه الآخر: أخبرناه أبو سعيد المحاربي، نا إسحاق بن إبراهيم، نا أحمد بن عمرو بن السرح، نا نا بشر بن بكر، عن سعيد بن عبد العزيز، زيد بن أسلم: أن رجلا سأل عن ابن عمر، فقال: إنا أتينا إهلال النبي صلى الله [ ص: 516 ] عليه، فقال: قرن رسول الله، فقال أنس بن مالك إن ابن عمر: كان يتولج على النساء وهن مكشفات الرؤوس وأنا تحت ناقة رسول الله يصيبني لغامها، أسمعه يلبي بالحج. أنس بن مالك
قوله: يتولج على النساء يريد أنه لصغره يدخل عليهن فلا يحتجبن منه.