[ ص: 540 ] وهذا يروى على وجهين ؛ أحدهما أن يجعل المنبوذ نعتا للقبر، ومعناه على هذه الرواية أنه قبر منتبذ عن القبور، ولذلك استجاز الصلاة عليه مع نهيه عن وذلك أن أرضها إذا قلبت ونبشت تنجست لما يخالطها من رمة العظام، فلم تجز الصلاة فيها. الصلاة في المقابر،
والوجه الآخر أن تكون الرواية على الإضافة للقبر إلى المنبوذ، ومعناه أنه مر بقبر لقيط فصلى عليه، والمنبوذ الملقوط، وهو المزكوم أيضا، يقال: زكمت به أمه، وهو زكمة فلان، أنشدني عن أبو عمر، أبي العباس ثعلب:
زكمة عمار بنو عمار مثل الحراقيص على الحمار