الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

- القول فيما يجب على من طلب الحديث من تعلم كلام العرب وتعرف مذاهبها ومصارف وجوهها

- التصحيف وسوء التأويل

- ذكر ما درج عليه الصدر الأول من لزوم الإعراب، وما أنكروه من اللحن وعابوه من أهله

- ذكر فصاحة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يؤثر من حسن بيانه

- السبب الذي من أجله كثر غريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

- معنى الغريب واشتقاقه

- تفسير غريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

أحاديث الصحابة رضي الله عنهم

أحاديث التابعين

- مقتطعات من الحديث بلا طرق

- أحاديث فيها ألفاظ ملحونة ومحرفة

- مما يقارب فيه الروايات ولا تختلف لها المعاني

غريب الحديث للخطابي

الخطابي - أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي

صفحة

جزء

وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه أنه قال: "ما دخلت الجنة إلا سمعت خشخشة، فقلت: من هذا؟ فقالوا: بلال، ثم مررت بقصر مشيد بزيع، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب".

يرويه أبو كريب، عن زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه، حدثنيه محدث، عن محمد بن الحسن بن خليل، عن أبي كريب فقال: خشخشة، وهي حركة فيها صوت، قال الشاعر:

تخشخش أبدان الحديد عليهم كما خشخشت يبس الحصاد جنوب

والمحفوظ من هذا الحديث الخشفة، وهي الحركة أيضا، قال الشاعر:

إذا أنت لم تخشف مع الحلم خشفة من الجهل لم يعزز أخ أنت ناصره

والبزيع الظريف من الناس، شبه القصر به لحسنه وكماله.

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ: "مَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ إِلَّا سَمِعْتُ خَشْخَشَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: بِلَالٌ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِقَصْرٍ مَشِيدٍ بَزِيعٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ".

يَرْوِيهِ أَبُو كُرَيْبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِيهِ مُحَدِّثٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خَلِيلٍ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ فَقَالَ: خَشْخَشَةً، وَهِيَ حَرَكَةٌ فِيهَا صَوْتٌ، قَالَ الشَّاعِرُ:

تَخَشْخَشُ أَبْدَانُ الْحَدِيدِ عَلَيْهِمُ كَمَا خَشْخَشَتْ يَبْسَ الْحَصَادِ جَنُوبُ

وَالْمَحْفُوظُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الْخَشْفَةُ، وَهِيَ الْحَرَكَةُ أَيْضًا، قَالَ الشَّاعِرُ:

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَخْشِفْ مَعَ الْحِلْمِ خَشْفَةً مِنَ الْجَهْلِ لَمْ يَعْزِزْ أَخٌ أَنْتَ نَاصِرُهْ

وَالْبَزِيعُ الظَّرِيفُ مِنَ النَّاسِ، شَبَّهَ الْقَصْرَ بِهِ لِحُسْنِهِ وَكَمَالِهِ.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث