وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي عليه السلام أنه قال: nindex.php?page=treesubj&link=29752 "إن أميري من الملائكة جبريل".  

حدثنيه محمد بن سعدويه نا ابن الجنيد نا محمد بن النضر بن مساور نا nindex.php?page=showalam&ids=15634جعفر بن سليمان الضبعي عن nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب.

قوله: أميري: أي وليي وصاحبي وكل من فزعت إلى مؤامرته ومشاورته فهو أميرك والعقل أمير النفس لأنها إذا أرادت أمرا راجعته. قال الشماخ يذكر رجلا أعطي بقوس له ثمنا فهو يؤامر النفس في إمضاء البيع أو رده:

فظل يناجي نفسه وأميرها أيأتي الذي يعطى بها أم يجاوز

يعني عقله وقال زهير:

وقال أميري هل ترى رأي ما نرى     أنختله عن نفسه أم نصاوله

يريد صاحبه [ ص: 123 ] .

ومما جاء على وزنه وزير ونديم يقال هو وزير الملك إذا كان يؤازره ونديمه إذا كان ينادمه وشريبه إذا كان يشاربه قال الشاعر:

إنا إذا نازعنا شريب     لنا ذنوب وله ذنوب

ونرى والله أعلم أنه أراد بهذا القول مخالفة اليهود لأنهم كانوا يقولون إن صاحبنا ميكائيل لأنه يأتي بالرحمة والخير وإن عدونا جبريل لأنه يأتي بالبلاء والعذاب nindex.php?page=treesubj&link=29755فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=97قل من كان عدوا لجبريل .  

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=29752 "إِنَّ أَمِيرِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ جِبْرِيلُ".  

حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَوَيْهِ نَا ابْنُ الْجُنَيْدِ نَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُسَاوِرٍ نَا nindex.php?page=showalam&ids=15634جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبِي عِمْرَانَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

قَوْلُهُ: أَمِيرِي: أَيْ وَلِيِّي وَصَاحِبِي وَكُلُّ مَنْ فَزِعْتَ إِلَى مُؤَامَرَتِهِ وَمُشَاوَرَتِهِ فَهُوَ أَمِيرُكَ وَالْعَقْلُ أَمِيرُ النَّفْسِ لِأَنَّهَا إِذَا أَرَادَتْ أَمْرًا رَاجَعَتْهُ. قَالَ الشَّمَّاخُ يَذْكُرُ رَجُلًا أُعْطِيَ بِقَوْسٍ لَهُ ثَمَنًا فَهُوَ يُؤَامِرُ النَّفْسَ فِي إِمْضَاءِ الْبَيْعِ أَوْ رَدِّهِ:

فَظَلَّ يُنَاجِي نَفْسَهُ وَأَمِيرَهَا أَيَأْتِي الَّذِي يُعْطَى بِهَا أَمْ يُجَاوِزُ

يَعْنِي عَقْلَهُ وَقَالَ زُهَيْرٌ:

وَقَالَ أَمِيرِي هَلْ تَرَى رَأْيَ مَا نَرَى     أَنَخْتِلُهُ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ نُصَاوِلُهْ

يُرِيدُ صَاحِبَهُ [ ص: 123 ] .

وَمِمَّا جَاءَ عَلَى وَزْنِهِ وَزِيرٌ وَنَدِيمٌ يُقَالُ هُوَ وَزِيرُ الْمَلِكِ إِذَا كَانَ يُؤَازِرُهُ وَنَدِيمُهُ إِذَا كَانَ يُنَادِمُهُ وَشَرِيبُهُ إِذَا كَانَ يُشَارِبُهُ قَالَ الشَّاعِرُ:

إِنَّا إِذَا نَازَعَنَا شَرِيبُ     لَنَا ذَنُوبٌ وَلَهُ ذَنُوبُ

وَنُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ مُخَالَفَةَ الْيَهُودِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ صَاحِبَنَا مِيكَائِيلُ لِأَنَّهُ يَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَالْخَيْرِ وَإِنَّ عَدُوَّنَا جِبْرِيلُ لِأَنَّهُ يَأْتِي بِالْبَلَاءِ وَالْعَذَابِ nindex.php?page=treesubj&link=29755فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=97قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ .