وأما فكقوله: الإعراب وما يختلف من معاني الحديث باختلافه . الرواية بضم الذكاتين على مذهب الخبر، وقد حرفه بعضهم فنصب الذكاة على مذهب الأمر، لينقلب تأويله فيستحيل به المعنى عن الإباحة إلى الحظر [ ص: 57 ] . ذكاة الجنين ذكاة أمه
وكقوله: . الوجه أن ترفع احتج آدم وموسى، فحج آدم موسى آدم لأن الفعل له، وتنصب موسى لأنه المحجوج، فمن أغفل مراعاة الإعراب ونصب آدم أحال في الرواية وأنكر القدر.
ومن تتبع هذا الباب في الحديث وجد منه الكثير، وفيما أوردت دليل على ما أردت، فواجب على من دأب في طلب الحديث ولهج بتتبع طرقه أن يعنى أولا بإصلاح ألفاظه وإحكام متونه لئلا يكون حظه من سعيه عناء لا غناء معه، وتعبا لا نجح فيه.