يرويه عبد الرزاق، عن معمر، عن منصور، عن مجاهد، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة. فقال: إلا أن تؤمر بمعصية الله بواحا، قال معمر، وسمعت جعفرا الجزري يذكر نحو هذا إلا أنه قال: براحا.
قوله: بواحا يريد ظاهرا باديا. ومنه قولهم: باح بالشيء يبوح به بوحا وبوحا، إذا أذاعه وأظهره. والبراح مثله أو قريب منه. وأصل البراح الأرض القفر التي لا أنيس بها ولا بناء فيها. قال الشاعر:
وقد أجوب البلد البراحا المرمريس القفرة الصحصاحا
.وأخبرني أبو عمر، أنا أبو العباس ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: يقال: لقيته صرحة برحة، أي لقيته ظاهرا باديا.
[ ص: 691 ]


