وقال في أبو سليمان "تبقه وتوقه". حديث النبي صلى الله عليه أنه قال:
حدثناه جعفر الخلدي، نا قاسم بن محمد بن حماد، نا نا أبو بلال الأشعري، عبد الله بن مسعر بن كدام، عن أبيه، عن وبرة، عن عبد الله بن عمر.
قوله: "تبقه " يريد استبق نفسك ولا تعرضها للتلف، وتوقه أي تحرز من الآفات، وتباعد من المهالك والمعاطب. وهذا خلاف قول من يزعم أن [ ص: 700 ] التوكل إنما هو في الاستسلام وترك الحذر والتوقي، ولا يرى أن للأمور عللا وأسبابا، قد تعبدنا الله بمراعاتها، واستأثر بعلم الغيب فيها، وقد مر النبي صلى الله عليه بهدف مائل فأسرع المشي وقال: "كرهت موت الفوات".
وأخبرني العنبري، نا ابن أبي قماش، ثنا ثنا ابن عائشة، عن حماد بن سلمة، ثابت قال: قال ليس ينبغي لأحدنا أن يصعد فوق بيت فيتردى منه، ثم يقول هكذا قضي علي، ولكن يحترز ويحتاط، فإن أصابه شيء علم أنه من قدر الله تعالى. مطرف بن عبد الله بن الشخير: