الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عمر أنه قال : لا يدخلن رجل على امرأة  وإن قيل حمؤها ألا حمؤها الموت .

قوله ألا حمؤها الموت . قال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن هذا فقال : هذه كلمة تقولها العرب مثلا كما تقول الأسد الموت أي لقاؤه مثل الموت وكما تقول السلطان نار أي مثل النار والمعنى احذروه كما تحذرون الموت .

قال أبو سليمان وقد ذكره أبو عبيدة في ضمن حديث فقال : معناه فليمت ولا يفعل ذلك وهذا بعيد وإنما الوجه ما قاله ابن الأعرابي . ومن هذا الباب قوله تعالى : ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت أي مثل الموت من الشدة والكراهية ولو كان أراد نفس الموت لكان قد مات ومثله قول عامر بن فهيرة :


لقد وجدت الموت قبل ذوقه

[ ص: 72 ] وقال رويشد الطائي :


يا أيها الراكب المزجي مطيته     سائل بني أسد ما هذه الصوت
وقل لهم بادروا بالعذر والتمسوا     قولا يبرئكم إني أنبأنا الموت

ومثل هذا كثير في الكلام .

والحمو أبو الزوج وأخو الزوج وكل من وليه من ذوي قرابته . قال الأصمعي : الأحماء من قبل الزوج والأختان من قبل المرأة والصهر يجمعهما والحماة أم الزوج والختنة أم المرأة .

ويقال : هذا حموها وحماها وحمؤها مهموز مقصور .

التالي السابق


الخدمات العلمية