وقال في حديث أبو سليمان أن عثمان ذكرته فقالت مقوتموه مقو الطست ثم قتلتموه . عائشة
حدثنيه عبد العزيز بن محمد أخبرنا ابن الجنيد أخبرنا قتيبة أخبرنا عن حماد بن زيد عن الزبير بن خريت عبد الله بن شقيق العقيلي .
يقول مقوت الطست إذا جلوته ومقوت السيف إذا صقلته ومثله مهوت السيف وذلك أنهم قد نقموا عليه في أشياء وعاتبوه عليها فأعتبهم وخرج إليهم نقيا من العيب كالطست المجلو من الدرن وهذا كقولها في خطبة لها مصتموه كما يماص الثوب ثم عدوتم عليه الفقر الثلاث حرمة الإسلام وحرمة الشهر وحرمة الخلافة أي غسلتموه كما يغسل الثوب والفقر واحدتها فقرة .
قال فيما ذكره ابن الأعرابي عن أبو عمر عنه الفقرة القرمة قال وذلك أن القرم من الإبل إذا كان صعبا لا ينقاد قرم أنفه [ ص: 137 ] أي قطعت قرامته وهي جليدة فإن لم يلن قرم أخرى حتى يلين . أبي العباس
ورواه بعض أصحابنا عن قال عرضت هذا الكلام على يحيى بن أبي طالب فقال هذا مثل وذلك أن البعير إذا ند وضع عليه الفقار ليلين فإن هو لان وإلا وضع عليه فقار آخر فإن لان وإلا وضع عليه الفقار الثالث أي الحبل . ابن الأعرابي
قال وبيان ذلك ما أوضحه أبو سليمان يقال الفقر أن يحز أنف البعير حتى يخلص إلى العظم أو قريب منه ثم يلوى عليه جرير . الأصمعي
قال ومنه قولهم عملت به الفاقرة .
وروي عن أنهم لما عاتبوه في أمر عثمان عمار اعتذر إليهم وقال : "تناوله رسولي من غير أمري فهذه يدي لعمار فليصطبر" أي فليقص مقدار ما ضرب .
وأخبرنا أخبرنا ابن الأعرابي الزعفراني أخبرنا أخبرنا عبد الجبار بن العلاء عن سفيان مسعر عن عبد الملك عن النزال قال سمعت يقول : "أتوب إلى الله" . عثمان