وقال في حديث أبو سليمان إن علي معاوية كان إذا أتي بقضية شديدة قال معضلة ولا أبا حسن لها .
حدثنيه محمد بن الطيب المروزي أخبرنا عليك الرازي أخبرنا يوسف بن موسى أخبرنا عمرو بن حماد بن طلحة أخبرنا عن الحكم بن عبد الملك . قتادة
قوله ولا أبا حسن لها نادر جدا وذلك أن التبرئة لا تقع على المعرفة إنما حقها في النكرة كقولك لا باكية لحمزة ولا حامية للجيش . وكقول الشاعر [ ص: 200 ] :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له .
وذكر سلمة عن أنه قال هذه معرفة وضعت في مكان نكرة فأعطيت إعرابها قال والمعنى كأنه قال معضلة ولا رجل الفراء كأبي حسن يؤخذ علمها من قبله والمعضلة إذا خففتها كانت من قولك أعضل الأمر إذا اشتد وداء عضال أي شديد لا يقبل الدواء ومن ثقل كانت من قولهم عضلت المرأة إذا نشب الولد فبرز بعضه وبقي سائره معترضا .