من حديث أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا أبي عن وهب بن جرير أيوب أو عن الزبير بن خريت هكذا أثبت لي عن عكرمة عن محمد بن إسحاق الثقفي إسحاق.
وقال بعض رواة هذا الكلام المهيمنات القضايا.
قال بعض أهل اللغة الهيمنة القيام على الشيء والرعاية له وأنشد:
ألا إن خير الناس بعد نبيه مهيمنه التاليه في العرف والنكر
يريد القائم على الناس بعده بالرعاية لهم واحتج بقول الله تعالى: ومهيمنا عليه قال: معناه قائما عليه وقال الأكثرون من أهل التفسير شاهدا عليه.قال فقد يحتمل أن يكون إنما أراد بها القضايا على معنى أن القضاء مما يتولى القيام به الولاة أو لأنه مما قد تدخله الشهادات وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبو سليمان: "أقضاكم علي" [ ص: 202 ] .
قالوا: ولم يأت مفيعل في غير التصغير إلا في ثلاثة أحرف مسيطر ومبيطر ومهيمن.
قال وقد ذاكرت بهذا الحديث بعض أهل اللغة فقال إنما هي المهيمات أي المسائل الدقيقة التي تهيم الإنسان وتحيره. أبو سليمان
يقال هام الرجل إذا تحير وهيمه الأمر إذا حيره.
وقال يقال هيم الرجل إذا جعل يهذي بالشيء يتذكره قال أبو مالك الأخطل:
هيم لنفسك يا جميع ولا تكن لبني قريبة والبطون تهيم
وما النفس إلا نطفة بقرارة إذا لم تكدر كان صفوا غديرها
فتركن كل قرارة كالدرهم
.ويقال اثعنجر الماء إذا سال واثعنجر السحاب بالمطر إذا جاد به.
[ ص: 203 ] قال ولست أبعد أن يكون الصحيح المبهمات وإنما تابعت الرواية. أبو سليمان: