قال في حديث أبو سليمان خالد أنه قال: ما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها والسماء تهلبني.
أخبرناه أبو رجاء الغنوي نا أحمد بن منصور عن عن ابن المبارك عن حماد بن زيد عبد الله المختار عن عن عاصم بن بهدلة ثم شك أبي وائل حماد في قال: قال أبي وائل خالد لما حضرته الوفاة: "لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بترسي والسماء تهلبني".
قوله: تهلبني أي تجودني وتمطرني يقال يوم هلاب إذا كان مطره شديدا وفرس هلاب شديد الجري شبه جريه بدفعات المطر وشآبيبه والهلاب من خيل العرب معروف قال الطرماح:
بيت سماعة والأمين عماده والأثرمان وفارس الهلاب
وروى عن أبو عمر عن أبي العباس ثعلب قال الهلوب [ ص: 379 ] في نعت النساء بمعنيين أحدهما التي تحب بعلها وتواتيه شبهت بالمطر السهل قال: ومنه قول ابن الأعرابي "رحم الله الهلوب". يعني المرأة المواتية لزوجها المحبة لبعلها قال: والهلوب التي تفرك بعلها وتبغضه شبهت بالمطر الشديد الضار. عمر: