وقال في حديث أبو سليمان جابر أنه قال: نساؤكم حرث لكم الآية غير أن ذلك في صمام واحد. كان اليهود يقولون إذا نكح الرجل امرأته مجبية جاء ولده أحول فنزلت:
حدثناه إبراهيم بن فراس نا نا أبي نا موسى بن هارون نا أبي سمعت وهب بن جرير بن حازم يحدث عن النعمان بن راشد عن الزهري عن ابن المنكدر جابر [ ص: 385 ] .
التجبية أن يأتيها من خلفها وأصلها من قولك جبى الرجل إذا أكب على وجهه والصمام يريد به الفرج وإنما هو الشيء الذي يسد به الفرجة ومنه صمام القارورة إلا أنهم ربما سموا الشيء باسم غيره إذا جاوره وقاربه كتسميتهم المطر سماء وذلك لأنه من السماء ينزل وتسميتهم الكلأ غيثا لأنه بالمطر ينبت.
وقد يروى سماما بالسين وسمام الإبرة وسمها واحد.
أخبرنا عبد الرحمن بن أسد نا عن الدبري أنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم صفية بنت شيبة قالت لما قدم المهاجرون أم سلمة المدينة أرادوا أن يأتوا النساء في أدبارهن وفروجهن فأنكرن ذلك فجئن إلى فسألت النبي صلى الله عليه عن ذلك فقال: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم سماما واحدا". أم سلمة عن
يريد أنه لا يعدو الفرج الذي هو المأتى.