حدثنيه محمد بن عدي نا ثنا الحسن بن سفيان نا هدبة بن خالد همام ثنا أبو حمزة عن أبي بكر عن أبيه قال عفان وكان حدثناه همام عن عن أبي بكر بن أبي موسى أبيه وقال إنما هو علي بن المديني أبو بكر بن عمارة بن رويبة.
البردان: الغداة والعشي وهما الأبردان قال الشماخ:
إذا الأرطى توسد أبرديه خدود جوازئ بالرمل عين
وإنما قيل أبردان لطيب الهواء وبرده في هذين الوقتين.وأنشدني أبو رجاء الغنوي أنشدنا أبو العباس ثعلب:
فلا الظل من برد الضحى نستطيعه ولا الفيء من برد العشي نذوق
فأما حديثه الآخر أنه قال: فليس هذا من بردي النهار ولا من الجائز تأخير الظهر إلى ذلك الوقت وإنما الإبراد انكسار وهج الشمس بعد الزوال وسمي ذلك إبرادا لأنه بالإضافة إلى حر الهاجرة برد وقد روينا هذا التفسير عن "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة" محمد بن كعب القرظي.
حدثنيه عبد الله بن محمد المسكي نا نا محمد بن عمرو بن عباد نا يحيى بن حكيم المقوم نا أبو عامر عبد الملك بن عمرو شيخ من أهل قباء سمعت أفلح بن سعيد يقول في قوله: محمد بن كعب قال كلام العرب إذا كان القوم في السفر فزالت الشمس وهبت الأرواح تنادوا أبردتم فالرواح. "أبردوا بالصلاة"
قال وكان يعد إبرادا حين تزول الشمس.
وأما حديثه الآخر أنه قال: . "حافظ على العصرين"
حدثنا محمد بن بكر نا نا أبو داود نا عمرو بن عون خالد عن عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن عبد الله بن فضالة أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه: "حافظ على العصرين". وما كانت من لغتنا فقلت وما العصران؟ قال: "صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها".
فإن العصرين عند العرب الغداة والعشي قال حميد بن ثور:
ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمما
وقال آخر:
أماطله العصرين كيما يملني ويرضى بنصف الدين والأنف راغم
ويقال والله أعلم إن صلاة العشي إنما سمي عصرا لأن مدى وقتها يقارب غروب الشمس من قولهم أعصرت الجارية إذا قاربت الإدراك وجارية معصر قال الشاعر:
جارية بسفوان دارها قد أعصرت أو قد دنا إعصارها