الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
قال أبو سليمان في حديث ابن عمر : " أنه كان يكره أن يقول السلم ، وكان يقول : الإسلام لله ، وكان يقول : السلف " .  

حدثناه ابن مكي ، نا الصائغ ، نا سعيد ، نا هشيم ، أنا ابن عون ، عن ابن سيرين .

السلم : الاستسلام ، قال الله تعالى : (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا) أي من استسلم وأعطى المقادة ، وكذلك الإسلام إنما هو الطاعة لله والانقياد لأمره ، وأحدهما مشتق من الآخر ، كره ابن عمر أن يقال : أسلمت إلى فلان أو أعطيته السلم بمعنى السلف ، وأحب أن يكون هذا الاسم محضا في طاعة الله لا يدخله شيء غيره . [ ص: 412 ] ويقال : رجل سلم أي أسير قد أسلم وخذل ، ومثله : قوم سلم ، قال الشاعر :


فاتقين مروان في القوم السلم



التالي السابق


الخدمات العلمية