الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
قال أبو سليمان في حديث ابن عباس أن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف لقيه في خلافة عمر بن الخطاب فقال : كيف ترون ولاية هذا الأحلافي ؟ قال : وجدنا ولاية صاحبه المطيبي خيرا من ولايته   .

يرويه الزبير بن بكار أخبرني يحيى بن محمد ، عن عبد العزيز بن عمران قال : حدثني بذلك الحسن بن عمارة .

المطيبون والأحلاف قبائل من قريش .

قال ابن شهاب : المطيبون : بنو عبد مناف وأسد بن عبد العزى وتيم بن مرة وزهرة بن كلاب وعبد بن قصي والأحلاف مخزوم وعدي وسهم وجمح وعبد الدار . قال : وكان السبب الذي تحزبوا له أن الرياسة كانت في بني عبد مناف والحجابة في بني عبد الدار وأراد بنو عبد مناف أن يأخذوا ما بيدي بني عبد الدار فحالف بنو عبد الدار بني سهم [ ص: 478 ] وقالوا لهم : امنعونا من بني عبد مناف فلما رأت ذلك أم حكيم بنت عبد المطلب عمدت إلى جفنة فملأتها خلوقا ثم وضعتها في الحجر وقالت : من تطيب بهذا فهو منا فتطيبت به بنو عبد مناف وأسد وزهرة وبنو تيم فسموا المطيبين ولما سمعت بذلك بنو سهم نحروا جزورا ثم قالوا : من أدخل يده في دمها فهم منا فأدخلت أيديها بنو سهم وبنو عبد الدار وجمح وعدي ومخزوم فلما فعلوا ذلك وقع الشر بينهم وسموا أحلافا فإنما عنى بالأحلافي عمر لأنه من عدي وبالمطيبي أبا بكر لأنه من تيم بن مرة .

وقال ابن أبي مليكة : لما صاحت الصائحة على عمر قالت : واسيد الأحلاف فقال ابن عباس : ويحك والمحتلف عليهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية