من حديث حدثني ابن إسحاق ، محمد بن مسلم ، عن عروة ، عن . قولها : تناصيني : أي تنازعني ، والأصل في المناصاة : أن يختصم اثنان فيأخذ هذا بناصية ذاك وذاك بناصية هذا . يقال : تناصى الرجلان إذا فعلا ذلك . عائشة
ومنه حديث عبيد الله بن عمر بن الخطاب ، أخبرناه نا محمد بن هاشم ، عن الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، أن ابن المسيب : لما قتل خرج ابنه عمر بن الخطاب عبيد الله فقتل الهرمزان وابنة له صغيرة ، ثم أتى جفينة ، فلما أشرف له علاه بالسيف فصلب بين عينيه فأنكر قتله النفر فثار إليه فتناصيا حتى حجز الناس بينهما ، ثم ثار إليه عثمان فتناصيا : أي أخذ كل واحد منهما بناصية صاحبه ، والناصية : الشعر المسترسل على الجبهة ، ومنه الحديث في سعد بن أبي وقاص وقال الخيل أنها معقود [ ص: 580 ] بنواصيها الخير ، عمرو بن معد يكرب :
أعباس لو كانت شيارا جيادنا بتثليث ما ناصيت بعدي الأحامسا
والشيار : السمان ، يقال : اشتارت الإبل إذا سمنت .