1009 - وقال " أبو عبيد " في حديث " مطرف" حين قال لابنه لما اجتهد في العبادة: " خير الأمور أوساطها، والحسنة بين السيئتين، وشر السير الحقحقة".
قال: حدثناه " ابن علية" ، عن " إسحاق بن سويد" ، عن " مطرف" [ ص: 430 ] .
قال " الأصمعي": قوله: الحسنة بين السيئتين: يعني أن الغلو في العبادة سيئة، والتقصير سيئة، والاقتصاد بينهما حسنة.
وقوله: شر السير الحقحقة: هو أن يلح في شدة السير حتى تقوم عليه راحلته، أو تعطب، فيبقى منقطعا به، وهذا مثل ضربه للمجتهد في العبادة حتى يحسر [ ص: 431 ] .


