الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1021 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عروة": أنه كانت تموت له البقرة، [ ص: 446 ] فيأمر أن يتخذ من جلدها جباجب".

قال: هذا يروى عن " هشام بن عروة" ، عن " أبيه".

قال " أبو زيد": هي الزبل من الجلود، واحدتها جبجبة، ولا أعلم " أبا عمرو" إلا [وقد] قال مثل ذلك، ثم بلغني عنه أنه قال: وأما الجبجبة فالكرش يجعل فيها اللحم المقطع، ولا أرى هذا من حديث " عروة" ، لأن الميتة لا ينتفع بكرشها، إنما المعنى عندي على الجلد، قال الشاعر:


إذا عرضت منها كهاة سمينة فلا تهد منها واتشق وتجبجب

يقول: اتخذ منها وشائق وجباجب، والكهاة من الإبل: العظيمة السمينة [ ص: 447 ] .

وقوله: إذا عرضت منها:  من العارضة، وهي التي يصيبها الداء، فتنحر.

قال " الأصمعي": يقول: بنو فلان يأكلون العوارض: يعني أنهم لا ينحرون إلا من داء يصيب الإبل، يعيبهم بذلك، والعبيط: التي تنحر من غير علة.

قال " أبو عبيد ": والوشيقة: أن تقطع الشاة أعضاء، ثم تغلى إغلاءة ولا يبلغ بها النضج كله، ثم ترفع في الأكراش والأوعية في الأسفار، وغيرها،  وهو الذي يقال له: الخلع.

التالي السابق


الخدمات العلمية