قال: حدثناه " علي بن عاصم" ، عن " حصين" ، عن " إبراهيم".
قال " أبو عمرو" و " الكسائي": الكفل: أصله المركب، وهو أن يدار الكساء حول سنام البعير، ثم يركب، يقال منه: اكتفلت البعير، فأراد " إبراهيم" أن العروة والثلمة مركب الشيطان، كما أن الكفل مركب للناس.
ومن هذا حديث يروى مرفوعا في العاقد شعره في الصلاة: " أنه كفل الشيطان".
قال: حدثنيه " الواقدي" ، عن " ابن جريج" ، عن " المقبري" ، عن " أبيه" ، عن " أبي رافع" ، عن " النبي" - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 476 ] .
والكفل أيضا - في غير هذا الموضع - : هو الذي لا يقدر على ركوب الدواب، ولا أرى قول " عبد الله" إلا من هذا، ليس من الأول.
قال: حدثنا " محمد بن يزيد" ، عن " العوام بن حوشب" ، قال: بلغني عن " ابن مسعود" ، وذكر فتنة، فقال: " إني كائن فيها كالكفل آخذ ما أعرف، وتارك ما أنكر".
يقول: كالرجل الذي لا يقدر على الركوب ولا النهوض في شيء، فهو لازم بيته، وجمع الكفل أكفال، قال " الأعشى" يمدح قوما:
غير ميل ولا عواوير في الهيـ ـجا ولا عزل ولا أكفال
والكفل أيضا: ضعف الشيء، قال الله - عز ذكره - : يؤتكم كفلين من رحمتهويقال: إنه النصيب، وذو الكفل من الكافلة.


