226 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه لما خرج إلى "مكة" عرض له رجل، فقال:

"إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك "ببني مدلج" [ ص: 326 ] فقال: "إن الله منع مني "بني مدلج" بصلتهم الرحم، وطعنهم في ألباب الإبل ".

وبعضهم يرويه: "لبات الإبل ".

قال: حدثنيه nindex.php?page=showalam&ids=18729 "حماد بن خالد" عن nindex.php?page=showalam&ids=17241 "هشام بن سعد" عن nindex.php?page=showalam&ids=15944 "زيد بن أسلم" رفعه.

nindex.php?page=treesubj&link=34079_29231قوله: "وطعنهم في ألباب الإبل ":  فقد يكون الألباب في معنيين:

أحدهما: أن يكون أراد جمع اللب، ولب كل شيء خالصه، كقولك: لب الطعام، ولب النخلة، وغير ذلك [ ص: 327 ] .

يقول: فإنما ينحرون خالص إبلهم وكرائمها.

والوجه الآخر: أن يكون أراد جمع اللبب، وهو موضع النحر من كل شيء، ونرى أن لبب الفرس إنما سمي به لهذا.

ولهذا قيل: لببت فلانا: إذا جمعت ثيابه عند صدره، ونحره، ثم جررته.

قال nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد ": وإنما وصفهم أنهم أهل جود بأموالهم، وصلة لأرحامهم

والذي يراد من الحديث أن الإحسان والصلة يدفعان السوء والمكروه

قال nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أبو عبيد ": وإن كان المحفوظ هو اللبات، فاللبة: موضع النحر، وجمعها لبات [ ص: 328 ] .

226 - وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أَبُو عُبَيْدٍ" فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ إِلَى "مَكَّةَ" عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:

"إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ النِّسَاءَ الْبِيضَ وَالنُّوقَ الْأُدْمَ فَعَلَيْكَ "بِبَنِي مُدْلِجٍ" [ ص: 326 ] فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ مَنَعَ مِنِّي "بَنِي مُدْلِجٍ" بِصِلَتِهِمُ الرَّحِمَ، وَطَعْنِهِمْ فِي أَلْبَابِ الْإِبِلِ ".

وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ: "لَبَّاتِ الْإِبِلِ ".

قَالَ: حَدَّثَنِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=18729 "حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ" عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17241 "هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ" عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15944 "زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ" رَفَعَهُ.

nindex.php?page=treesubj&link=34079_29231قَوْلُهُ: "وَطَعْنِهِمْ فِي أَلْبَابِ الْإِبِلِ ":  فَقَدْ يَكُونُ الْأَلْبَابُ فِي مَعْنَيَيْنِ:

أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ أَرَادَ جَمْعَ اللُّبِّ، وَلُبُّ كُلِّ شَيْءٍ خَالِصُهُ، كَقَوْلِكَ: لُبُّ الطَّعَامِ، وَلُبُّ النَّخْلَةِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ [ ص: 327 ] .

يَقُولُ: فَإِنَّمَا يَنْحَرُونَ خَالِصَ إِبِلِهِمْ وَكَرَائِمَهَا.

وَالْوَجْهُ الْآخَرُ: أَنْ يَكُونَ أَرَادَ جَمْعَ اللَّبَبِ، وَهُوَ مَوْضِعُ النَّحْرِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَنَرَى أَنَّ لَبَبَ الْفَرَسِ إِنَّمَا سُمِّي بِهِ لِهَذَا.

وَلِهَذَا قِيلَ: لَبَّبْتُ فُلَانًا: إِذَا جَمَعْتَ ثِيَابَهُ عِنْدَ صَدْرِهِ، وَنَحْرِهِ، ثُمَّ جَرَرْتَهُ.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أَبُو عُبَيْدٍ ": وَإِنَّمَا وَصَفَهُمْ أَنَّهُمْ أَهْلُ جُودٍ بِأَمْوَالِهِمْ، وَصِلَةٍ لِأَرْحَامِهِمْ

وَالَّذِي يُرَادُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّ الْإِحْسَانَ وَالصِّلَةَ يَدْفَعَانِ السُّوءَ وَالْمَكْرُوهَ

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12074 "أَبُو عُبَيْدٍ ": وَإِنْ كَانَ الْمَحْفُوظُ هُوَ اللَّبَّاتِ، فَاللَّبَّةُ: مَوْضِعُ النَّحْرِ، وَجَمْعُهَا لَبَّاتٌ [ ص: 328 ] .