فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
"غير ذلك أخوف عندي أن تصب عليكم الدنيا صبا؛ إن رجلا أتاه، فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع [ ص: 364 ] . " [ ص: 365 ] .
قال: حدثنيه عن "حجاج" عن "المسعودي" "حبيب ابن أبي ثابت" عن "عبيدة بن أبي لبابة" عن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أبي الدرداء"
قوله: "الضبع ": هي السنة المجدبة.
ولها أسماء أيضا، وهي الأزمة واللزبة، ويقال لها أيضا: كحل، إلا أن الضبع بالألف واللام، ولم نسمع في هذه الأحرف إلا بغير ألف ولام كأنها اسم موضوع، [ ص: 366 ] قال "سلامة بن جندل" يمدح قوما:
قوم إذا صرحت كحل بيوتهم مأوى الضياف ومأوى كل قرضوب
قال ويروى: أبو عبيد، .... بيوتهم... عز الذليل ومأوى كل قرضوب
ويقال في غير هذا الموضع: القراضبة: اللصوص، [ ص: 367 ] واحدهم قرضاب.
ويقال: قرضاب وقرضوب، وصعلوك، وسبروت واحد [وهم المحاويج] .
وقال الشاعر في الضبع:
أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومك لم تأكلهم الضبع