"لا صرورة في الإسلام ".
[ ص: 485 ] . الصرورة في هذا الحديث: هو التبتل وترك النكاح
يقول: ليس ينبغي لأحد أن يقول: لا أتزوج.
[يقول] : ليس هذا من أخلاق المسلمين، وهو مشهور من كلام العرب [وأشعارها] . قال "النابغة الذبياني ":
لو أنها عرضت لأشمط راهب عبد الإله صرورة متأبد
لرنا لبهجتها وحسن حديثها
ولخاله رشدا وإن لم يرشد [ ص: 486 ]
يعني الراهب التارك للنكاح.
يقول: لو نظر إلى هذه المرأة افتتن بها.
والذي تعرفه العامة من الصرورة أنه الذي لم يحجج قط. وقد علمنا أن ذلك قد يسمى بهذا الاسم إلا أنه ليس واحد منهما بدافع للآخر، والأول أحسنهما وأغربهما [ ص: 487 ] .
................................. [ ص: 488 ] .