28 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أعطى النساء [ ص: 174 ] اللواتي غسلن ابنته حقوه، فقال: "أشعرنها إياه".
قال: حدثناه هشيم، عن منصور وخالد، وهشام أو عن اثنين من هؤلاء، عن حفصة، عن أم عطية، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال أبو عبيد: قال الأصمعي: الحقو: الإزار، وجمعه حقي [ ص: 175 ] قال أبو عبيد: ولا أعلم الكسائي إلا وقد قال لي مثله أو نحوه .
ومن ذلك حديث "عمر" [رضي الله عنه] :
"لا تزهدن في جفاء الحقو، فإن يكن ما تحته جافيا فإنه أستر له، وإن يكن ما تحته لطيفا فهو أخفى له".
يحدثه ابن علية ، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عمر.
[قال أبو عبيد] : أراد "عمر" بالحقو الإزار: يعني أن تجعله المرأة جافيا تضاعف عليه الثياب؛ لتستر مؤخرها.
وقوله في الحديث الأول أشعرنها إياه، يقول: اجعلنه شعارها الذي يلي جسدها.


