300 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أبو عبيد"
إنها كانت تأتينا أزمان "خديجة" وإن حسن العهد من الإيمان ". "أنه دخلت عليه عجوز، فسأل بها، [ ص: 581 ] فأحفى، وقال:
[هو] من حديث "ابن المبارك" قال: بلغني ذلك عنه عن "إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان" عن "محمد ابن زيد بن مهاجر" يرفعه.
قال والعهد في أشياء مختلفة [ ص: 582 ] . "أبو عبيد ":
فمنها الحفاظ ورعاية الحرمة والحق، وهو هذا الذي في الحديث.
ومنه الوصية [وهو] أن يوصي الرجل إلى غيره، كقول "سعد" حين خاصم "عبد بن زمعة" في "ابن أمته" فقال: "ابن أخي عهد فيه إلي أخي، أي أوصى إلي [فيه] .
وقال الله - تبارك وتعالى - : ألم أعهد إليكم يا بني آدم يعني الوصية والأمر.
ومن العهد أيضا: الأمان، قال الله [ - تعالى - ] : لا ينال عهدي الظالمين وقال: فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم [ ص: 583 ] .
ومن العهد أيضا: اليمين يحلف بها الرجل، يقول: علي عهد الله.
ومن العهد أيضا: أن تعهد الرجل على حال، أو في مكان، فتقول: عهدي به في مكان كذا وكذا، وبحال كذا وكذاه، وعهدي به يفعل كذا وكذا.
وأما قول الناس: أخذت عليه عهد الله، وميثاقه، فإن العهد ها هنا اليمين، وقد ذكرناه.