90 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :
"لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأحمد، والماحي: يمحو الله بي الكفر، والحاشر: أحشر الناس على قدمي، والعاقب".
قال: حدثنيه "يزيد" ، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال يزيد: فسألت "سفيان" عن العاقب؟ فقال: آخر الأنبياء.
قال أبو عبيد: وكذلك كل شيء خلف بعد شيء فهو عاقب [له] [ ص: 303 ] .
وقد عقب يعقب عقبا وعقوبا، ولهذا قيل لولد الرجل بعده: هو عقبه.
وكذلك آخر كل شيء عقبه.
ومنه حديث "عمر" [ - رحمه الله - ] : أنه سافر في عقب رمضان، فقال: "إن الشهر قد تسعسع، فلو صمنا بقيته".
قال "الأصمعي": يقال: فرس ذو عقب: إذا كان باقي الجري.
وكذلك العاقبة من كل شيء آخره، وهي عواقب الأمور.
قال أبو عبيد: ويروى عن "أبي حازم" أنه قال: "ليس لملول صديق، ولا لحسود غنى، والنظر في العواقب تلقيح للعقول".


