979  - وقال "  أبو عبيد   " في حديث  " كعب":   " يجاء بجهنم يوم القيامة كأنها متن إهالة حتى إذا استوت عليها أقدام الخلائق نادى مناد: خذي أصحابك، ودعي أصحابي، قال: فتخسف بأولئك".  
قال: حدثناه  " يزيد"  ، عن   " الجريري"  ، عن   " أبي السليل"  ، عن  [ ص: 382 ]   " غنيم بن قيس"  ، عن   " أبي العوام"  ، عن  " كعب".  
قال   " أبو زيد":  الإهالة: كل شيء من الأدهان مما يؤتدم به، مثل: الزيت ودهن السمسم.  
وقال غير   " أبي زيد":  الإهالة: ما أذيب من الألية والشحم أيضا، ومتن الإهالة ظهرها إذا سكن الذائب منها في الإناء. 
فإنما شبه  " كعب"  استواء الأرض بسكون جهنم قبل أن يصير الكفار في جوفها بذلك، ومما يبينه حديث   " خالد بن معدان".  
قال [ "  أبو عبيد   "] : حدثنا   " مروان بن معاوية"  قال: حدثنا  " بكار بن أبي مروان"  ، عن   " خالد بن معدان"  قال: " لما دخل أهل الجنة، قالوا: يا رب ألم تكن وعدتنا الورود؟ قال: بلى، ولكنكم مررتم بجهنم وهي جامدة". 
قال: وحدثنا  " الأشجعي"  ، عن  " سفيان"  ، عن  " ثور"  ، عن   " خالد بن معدان"  ، مثله، إلا أنه قال: " خامدة" وإنما أرادوا تأويل قوله: 
وإن منكم إلا واردها   [ ص: 383 ]  . 
فيقول: وردوها، ولم يصبهم من حرها شيء إلا ليبر الله [ - تعالى - ] قسمه. 
				
						
						
