[ ص: 3 ] بسم الله الرحمن الرحيم
باب: سجر .
حدثنا حسين بن حريث، حدثنا عن الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، حدثني أبي العالية، أبي في قوله تعالى: وإذا البحار سجرت " قالت الجن للإنس: نحن نأتيكم بالخبر، فانطلقوا إلى البحر، فإذا هو نار تأجج " قال إبراهيم: قال المفسرون في سجرت : أوقدت، وقال آخرون: ملئت نارا، وقال آخرون: فاضت، وقال آخرون: يبست والسجر: إلقاؤك الحطب في التنور قال الله تعالى: والبحر المسجور . قوله تعالى:
[ ص: 4 ] حدثنا عن يحيى بن خلف، عن أبي عاصم، موسى عن ابن أبي نجيح، عن " مجاهد: والبحر المسجور : الموقد " .
حدثنا أحمد بن نيزك، عن الخفاف، عن سعيد، عن " قتادة: المسجور الممتلئ "، حدثنا سلمة عن الفراء: المسجور المملوء قال المسجور: الملآن، سجر السيل الفرات أو النهر يسجره: إذا ملأه، وهذا ماء سجر: إذا كانت بئرا قد ملأها الماء، وأوردوا ماء سجرا أخبرنا أبو عمرو: الأثرم عن المسجور بعضه في بعض من الماء قال أبي عبيدة: النمر بن تولب:
إذا شاء طالع مسجورة ترى حولها النبع والسأسما سقتها رواعد من صيف
وإن من خريف فلن يعدما
[ ص: 5 ] النبع والسأسم: عيدان يعمل منها القسي وأنشدني أبو نصر: قال العجاج:
كعنقرات الحائر المسجور أخبرني أبو نصر عن " السجرة: حمرة في العين قليلة كالذر في العين، ويقال لماء المطر قبل أن يصفو: إنه لأسجر، وإن فيه لسجرة، ويقال: شعر منسجر، وهو الطويل المسترسل، قال الأصمعي: لبيد:
وأسحم كالأساود مسبطرا على المتنين منسجرا جفالا
قال سجرته: أوجرته، أسجر سجرا، وسجرت الناقة في صوتها، وأرض مسجورة إذا سجرها السيل: أي ملأها، [ ص: 6 ] والمساجرة: المخالمة، أن تحدث المرأة، السجير: الذي سجره السيل حتى بدت عروقه . أبو عمرو:
[ ص: 7 ]