باب: رم .
حدثنا حدثنا مسدد، يحيى، عن عن سفيان، حبيب، عن سعيد، عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه لبى حتى رمى جمرة العقبة" .
حدثنا أخبرنا عمرو بن مرزوق، حدثنا عكرمة بن عمار، عاصم بن شميخ، عن أبي سعيد قال: الخوارج قال: " ينظر الرامي في الفوق، فتمارى: هل رأى شيئا أم لا؟ " . ذكر رسول الله صلى الله عليه
حدثنا موسى، حدثنا عن حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، محمد بن إبراهيم، عن عن عيسى بن طلحة، عن رجل، من عمير بن سلمة، بهز [ ص: 67 ] : . " أن النبي صلى الله عليه مر بالروحاء، فإذا حمار وحش عقير، فجاء البهزي، فقال: رميتي، فكلوه "
حدثنا موسى، حدثنا عن حماد بن سلمة، عبد الله، عن نافع، عن عن ابن عمر، عمر قال: "الدينار بالدينار، إني أخاف عليكم الرماء" .
حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: . "أن النبي صلى الله عليه كان ينهى في الاستنجاء عن الروث والرمة"
حدثنا حدثنا أبو بكر، حسين بن علي، عن عن ابن جابر، عن أبي الأشعث، أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه قال: . "أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة [ ص: 68 ] علي"، قالوا: كيف تعرض عليك وقد أرمت؟ قال: "إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"
حدثنا حدثنا مسدد، يحيى، عن عن عبيد الله بن الأخنس، عن عمرو بن شعيب، أبيه، عن جده: محيصة، أصبح قتيلا على باب خيبر، فغدا أخوه على النبي صلى الله عليه، فقال: "شاهداك على من قتله يدفع إليك برمته" . أن
حدثنا حدثنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة، أبو عمران، عن علقمة بن عبد الله: قال النعمان بن المقرن: "إني هاز الراية ثلاث هزات، فأما أول هزة، فيقضي الرجل حاجته، وأما الثانية فينظر إلى شسعه، ورم من سلاحه" .
[ ص: 69 ] حدثنا حدثنا إسحاق بن إسماعيل، جرير، عن عن سفيان بن عبد الله، "حملت أنا ورجل، معي على رم من الأكراد أربعمائة، فأعطوا بأيديهم" . زياد بن حدير:
حدثنا حدثنا داود بن رشيد، محمد بن سعد، وحدثنا يحيى، حدثنا عن ابن المبارك، عن المسعودي، عن قيس بن مسلم، طارق، عن عن النبي صلى الله عليه قال: ابن مسعود، . "عليكم بألبان البقر، فإنها ترتم من كل الشجر"
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، عن محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، حذيفة قال: "الدجال أهون علي من هذه العنز التي ترتم في ناحية المسجد" .
حدثنا الحوضي، أخبرنا همام، عن عن قتادة، زرارة، عن عمر، . أن النبي صلى الله عليه صلى الظهر، فقال: "أيكم قرأ سبح" ؟ فأرم القوم قال رجل: أنا قال: "لقد علمت، لقد خالجتنيها"
[ ص: 70 ] حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وهارون بن سفيان قالا: حدثنا عبد الله بن عثمان السعدي، حدثني جدي مالك بن حمزة بن أبي أسيد، حدثني أبي، عن جدي أبي أسيد: للعباس: "يا عم، لا ترم منزلك، واجمع بنيك حتى آتيكم" . أن النبي صلى الله عليه قال
وبلغني عن الزبيري، عن المغيرة بن عبد الرحمن عن عن عمرو بن شعيب، أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه قال: "فيما يوجد في آرام الجاهلية وخربها الخمس" قوله: يقال: رمى يرمي، والفاعل الرامي، والمفعول به المرمي قوله: "ينظر الرامي"، هو الفاعل. ورميتي هي ما رميت. قال: "لبى حتى رمى جمرة العقبة"،
[ ص: 71 ]
فهو لا تنمي رميته ماله لا عد من نفره
وصف صائدا قال: فهو لا تنمي رميته: نمت الرمية: ذهبت بالسهم، لا عد من نفره: يدعو عليه بالموت وقوله: "أخاف عليكم الرماء"، هو الزيادة، والمحدثون يقولون: الرماء: الربا وقال أرمى على الخمسين إرماء، ووذم توذيما، وذرف تذريفا، إذا زاد قال: أبو زيد:
وأسمر خطيا كأن كعوبه نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر
قوله: سمعت "نهى عن الروث والرمة" عمرا، عن أبيه قال: الرمة: العظام البالية، والرمة: قطعة حبل، والجميع رمم ومثله: "وكيف تعرض عليك وقد أرمت" . كذا يقوله [ ص: 72 ] المحدثون، ولا أعرف وجهه، والصواب: وقد أرممت، أو رممت: أي: صرت رميما، كما قال الله تعالى: من يحي العظام وهي رميم ، نزلت فيما:
حدثنا شجاع، عن أخبرنا هشيم، حصين، عن أبي مالك: " أن أبي بن خلف جاء بعظم حائل، ففته، وقال: أيبعث الله هذا؟ " أخبرنا الأثرم، عن الرميم: الرفات وسمعت أبي عبيدة: أبا عدنان يقول: رم فلان: إذا مات، فصارت عظامه رمة، أي: بالية، ويقال للشيخ: ما هذا إلا رمة، أي: قد صار في هذا الحد. وأنشدنا أبو عدنان:
إما تريني اليوم يا أم الحكم تحت الخفاء رمة من الرمم
وأنشدنا عمرو:
فأديتم أستاه نيب تجمعت على رمة من الرمام تفاديا
وأنشدنا ابن عائشة:
[ ص: 73 ]
والنيب إن تعر مني رمة خلقا بعد الممات فإني كنت أثئر
النيب: الإبل إن تعر مني رمة خلقا: بالية، والإبل تأكل العظام إذا بليت، تملح بها. أثئر: آخذ بثأري قوله: "يدفع إليك برمته" : الرمة: الحبل، دفع الدابة برمته بحبل في عنقه قوله: "ورم من سلاحه" الرم: إصلاح ما قد فسد وتفرق قال:
هل حبل خرقاء بعد الوصل مرموم؟ أم هل لها آخر الأيام تكليم
قوله: " حملت على رم من الأكراد: أي جماعة نزول، كالحي من الأعراب قوله: "ترتم من كل الشجر"، وقوله: "وعنز ترتم في المسجد"، أي: تأخذه بمرمتيها، وهما شفتاها. ويقال: الشاة ترتم [ ص: 74 ] الحشيش بمرمتيها قوله: "فأرم القوم"، أي سكتوا على أمر في أنفسهم، وترمرم القوم: أي حركوا أفواههم بالكلام، ولما يفعلوا قال:
إذا ترمرم أغضى كل جبار
وقال أرم وأطم وطلسم وبلسم وأخرد: إذا سكت ابن الأعرابي:وقال الترمرم: التحرك والكلام من الجزع عند الشديدة، وترمرم القوم وهو كلامهم وإقبالهم وإدبارهم قوله: "فتمارى، هل رأى شيئا؟"، هو من الامتراء والمرية قال الله تعالى: أبو زيد: فلا تكن في مرية من لقائه .
حدثنا عن عبيد الله، عن أبي عاصم، عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن " مجاهد: فلا تكن في مرية من لقائه من أن تلقى موسى، يعني: لا تكن في شك وفيه وجه آخر .
حدثني عن عبيد الله بن عمر، حسين، عن عن ابن عيينة، عمرو، عن الحسن قال: " قد أخبرتك أنه قد كذب وأوذي، فلا تك في مرية، أي: شك، أن تلقى مثل ما لقي موسى " وقال الله تعالى: ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون .
[ ص: 75 ] حدثنا عن يوسف بن حماد، عبد الأعلى، عن سعيد، عن " قتادة: تمترون : تشكون في البعث " ويقال: ما عن ذلك الأمر حم ولا رم، أي: ليس يحول دونه غيره. والرم: صلة لحم، مثل بسن، صلة لحسن، ويقال: جاء بالطم والرم: ما على وجه الأرض من فتات الأشياء قال الريم: عجب الذنب، والريم: الفاضل من الأنصباء إذا قسمت الجزور، والريم: العلاوة بين الجوالقين قوله: "لا ترم منزلك" الريم: البراح، ما يريم يفعل: ما يبرح يفعل قال ابن الأعرابي: الأعشى:
أبانا فلا رمت من عندنا فإنا بخير إذا لم ترم
وسمعت أبا نصر يقول: الريم: الفضل. وقال الريم: الزيادة، وأنشد: الأصمعي:
مجرسات غرة الغرير بالريم والريم على المسجور
[ ص: 76 ] قوله: "فيما يوجد في الآرام" هي أعلام كانت تبنيها عاد، الواحد إرم والرمرام: حشيش الربيع قال الطرماح:
هل غير دار بكرت ريحها تستن في حائل رمرامها
والآرام: الظباء، واحدها رئم وأنشدني أبو نصر:
عليهن شعث عامدين لبرهم وهن كآرام الصريم خواضع
والرأم: العطف وأنشدنا:
كما تدانى الحدأ الأوي روائما لو يرأم الأثفي
وقال ابن أحمر:
لا رائم فيرد نهمتها ولد ولم يلجج بها نفر
[ ص: 77 ] يصف الريح، يقول: ليس هبوبها أنها ترأم ولدا، ولكن كذا خلقتها. كما قال ابن مفرغ:
الريح تبكي شجوها والبرق يلمع في الغمامه
يقول: كذا خلقة الريح، ليس أن لها بكاء على ميت أخبرني أبو نصر، عن إنه ليحرق عليه الأرم، يعني الأضراس، أي: يصرف من الغضب قال: الأصمعي:
يلوك من حرد عليه الأرما
وأنشدنا أبو نصر:تقربا والأمر لما يفقم فجعلوا العتاب حرق الأرم
وقال يقال: رمي، وأرمية، وهو سحاب شديد الوقع وأنشد: الأخفش:
هنالك لو دعوت أتاك منهم رجال مثل أرمية الحميم
[ ص: 78 ] وروى عمر، عن أبيه، عن الطائي: الأرم: النخل، تطول ولا تحمل. وأرم القوم أرما: إذا هلكوا، وهي سنة أرمة .
[ ص: 79 ]