الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              الحديث السادس والستون .

                              باب: صفد .

                              حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا معتمر، عن ليث، عن أبي فزارة، عن مقسم، وسعيد عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه: وذكر رقية فقال: "من أخذ عليها صفدا، أو كتمها أحدا، فلا أفلح أبدا"   .

                              حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه، أنه ذكر رمضان فقال: "فيه تصفد الشياطين"  أخبرنا الأثرم، عن الأصمعي: الصفد: الإعطاء، وهو الشكم والتعويض، فما لم يكن تعويضا فهو عطاء. أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: الصفد: العطاء وقال ابن الأعرابي: الصفد: العطاء: أصفدت الرجل .

                              [ ص: 707 ] وقال الكسائي: الصفد: العطية أصفدته قال الأخطل:


                              فأمتع الله بالقوم الذين هم فكوا الأسارى ومنهم جاءنا الصفد



                              وقال الأعشى:


                              تضيفته يوما فأكرم مجلسي     وأصفدني عند الزمانة قائدا



                              قوله: "تصفد الشياطين"  حدثنا شريح، عن محمد بن يزيد، عن جويبر، عن الضحاك: الأصفاد: السلاسل. أخبرنا عمرو، عن أبيه: يقال: رجل صفيد: موثق. أخبرنا الأثرم عن أبي عبيدة: الأصفاد: الأغلال، واحدها صفد. أخبرنا ابن الأعرابي: الصفاد: الوثاق، صفدت الرجل وأنشدنا:


                              هلا كررت على ابن أختك معبد     والعامري يقوده بصفاد

                              .

                              [ ص: 708 ] وأنشدنا عمرو للنابغة:


                              فأكثر ما بساحتهم نشيد     بمهجته ومغتصب صفيد



                              وقال آخر:


                              قتلنا منهم من قد قتلنا     وأبنا بالملوك مصفدينا

                              .

                              [ ص: 709 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية