باب: غم .
حدثنا مسدد، وأحمد، قالا: حدثنا عن سفيان، عمرو بن محمد بن حسين: سمعت قال رسول الله صلى الله عليه: ابن عباس، "إذا رأيتموه فصوموا، فإن غم عليكم فأتموا العدة ثلاثين" .
حدثنا موسى، حدثنا عن حماد، سماك، عن عكرمة، قال النبي صلى الله عليه: "إن حال بينكم وبينه غمامة فعدوا ثلاثين" : أي جهلتم علمه كما يغمى على الرجل فيذهب عقله قوله: "فإن حال دونه غمامة" : أخبرني قوله: "غم عليكم" أبو نصر، عن الغمام: السحاب أجمع كان فيه مطر أو لم يكن، الواحدة غمامة والغيم: اسم لكل سحابة فيها ماء أو ليس فيها ماء والجميع غيوم، وقد غيمت السماء وأغامت وتغيمت [ ص: 743 ] سمعت الأصمعي: يقول: أغام اليوم، وأغيم وغيم . ابن الأعرابي
أخبرني عن أبو عمر، قوله: الكسائي: ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ، "أي ملبسا مغطى لا تدرون ما هو" أخبرنا الأثرم، عن غمة: ظلمة وضيق وهم سمعت أبي عبيدة: أبا نصر يقول: وأنشدنا: الغمة: ما غطاك من شيء وغمك،
بل لو شهدت الناس إذ تكموا بغمة لو لم تفرج غموا
والغمم: سيلان الشعر في الوجه حتى يضيق الجبهة وكذلك في القفا يسفل حتى يصغر القفا ويقال: فلان أغم، وفلانة غماء قال:
فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
[ ص: 744 ] والوغم: الحقد أخبرنا أبو نصر، عن إذا وضع البسر في الشمس ونضج بالخل في حره فذلك المغمق، وأهل الأصمعي: نجد يسمونه المخلل .
[ ص: 745 ]