حدثنا علي بن مسلم، حدثنا وهب بن جرير، عن الأسود بن شيبان، عن خالد بن زهير: "كان شقيق بن ثور يجيء إلى المسجد وعليه فشاش له" .
حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا محمد بن ربيعة، عن الجعد بن الصلت، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: "لا ينصرف حتى يسمع فشيشها أو طنينها" .
حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا ابن أبي أويس، عن عبد الله بن يحيى بن عروة، حدثنا ابن أبي الموال: " بينا نحن عند محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عثمان، ودخل عليه عبد الله بن حسن بن حسن، فتحدثا ثم قال له محمد: ألا أريك جارية استطرفتها، فدعا بجارية فأقبلت وأدبرت، وإني لأسمع بين فخذيها من لففها مثل فشيش الحرابش " [ ص: 823 ] قال إبراهيم: يعني الحيات .
حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ابن الهيثم، أن عمر، قال: "يفشو الكذب حتى يشهد الرجل على الشهادة ما يسألها" .
حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا أبو الأسود، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عتبة بن الندر، عن النبي صلى الله عليه: "أن ختن موسى جعل له من غنمه كل قالب لون فنتجت كلها قالب لون، وليس فيها فشوش" .
حدثنا موسى، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو الزبير، عن جابر: "أمر رسول الله صلى الله عليه أن نكف فواشينا حتى تذهب فحمة العشاء" .
[ ص: 824 ] حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني سالم، أن ابن عمر، قال: " لقيت ابن صائد فقلت: متى ذهبت عينك؟ قال: لا أدري قلت: لا تدري وهي في رأسك، فنخر ففاجأني منه ما لم أحتسب، قلت: اخسأ، فلن تعدو قدرك، فكأنه كان سقاء ففش " قوله: "يخرج عليه فشاش" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الفشاش: كساء غليظ قوله: "نكف فواشينا" أظنه ما ظهر من صبي وصبية، وعبد وأمة، وماشية، من قولهم: فشا يفشو: إذا ظهر، وتفشى بهم المرض، وتفشت عليه أموره، إذا انتشرت قوله: "حتى تسمع فشيشها" وسمعت بين فخذيها مثل فشيش الحرابش أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: سمعت فشيش وكشيش الأفعى، وهو صوت جلدها إذا مشت في اليبس، وصوتها من فمها الفحيح والحرابش: جنس من الحيات وقال رؤبة: وازجر بني النجاخة الفشوش .
[ ص: 825 ] قوله: "يفشو الكذب" يقول: يظهر وتفشى فيهم المرض أي: كثر كما قال:
قد بنى اللؤم عليهم بيته وفشت فيهم مع اللوم القلح
والفش تتبع السرقة الدون والفش: حمل الينبوت قول عتبة: "ليس فيها فشوش" حدثني محمد بن عبد الملك حدثنا أبو الأسود: الفشوش: التي إذا مشت انفش لبنها قوله في حديث ابن عمر: كأنه كان سقاء فش " أي فتح فانفش ما فيه: خرج .
[ ص: 826 ]


