حدثنا حسين بن الأسود، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن مهاجر، عن شماس: "كنت أخرج أصيد بفخ لي" .
حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو توبة، عن عبد العزيز بن عبد الملك: " سألت عطاء الخراساني عن صيد الفخ، قال: "لا يصلح" .
حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا محمد بن القاسم، عن طلحة بن عمرو، عن عبد الله بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه: "كل بائلة تفيخ" .
حدثنا أبو بكر، حدثنا وكيع، عن أسامة، عن نافع: "أن ابن عمر، كان يمسح يأفوخه" .
[ ص: 857 ] قوله: "كره صيد الفخ" هو شيء معروف يصاد به وقوله: "كل بائلة تفيخ" أخبرنا عمرو، عن أبيه: الإفاخة: التفرج للبول، ويقال: الإفاخة: الريح بالدبر. وقال أبو زيد: الإفاخة: خروج الريح أفاخ يفيخ إفاخة. قال الأصمعي: أفاخت تفيخ، لم نعرفه ولم يرد علي هذا. وقال أبو عبيدة: كل بائل تفيخ ويفيخ: إذا خرجت منه الريح وأنشدنا عمرو:
أفاخ وألقى الدرع عنه ولم أكن لألقي عني الدرع ممن أقاتله
وقال آخر: أفاخوا من رماح الخط لما رأونا قد شرعناها نهالا الفخيخ: دون الغطيط من النائم قوله: "يمسح يافوخه" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: اليأفوخ: وسط الهامة حيث التقى عظم مقدم الرأس وعظم مؤخره وهو حيث يكون لينا من الصبي يقال له قبل أن يتلاقى العظمان من .
[ ص: 858 ] الصبي: اللماعة، والرماعة والنمغة، وأنشدنا:
صقعا إذا صاب الأيافيخ احتفر في الهام دحلانا يفرسن النعر
يقول: احتفر دحلانا في الهام وهي هوة في الأرض يفرسن: يقول: يقتلن، والفرس: أصله دق العنق والنعر: ذباب يدخل في أنف البعير فيرفع رأسه، فجعل ذلك مثلا للمتكبر والفيخة: السكرجة .
[ ص: 859 ]


