حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن سماك، عن النعمان بن بشير: "سافر رجل بأرض تنوفة، فقال تحت الشجرة معه راحلته عليها سقاؤه وزاده، فاستيقظ، فلم يرها، ثم التفت، فإذا هو بها، فما هو بأشد فرحا من الله بتوبة عبد" قوله: "تنوفة" أخبرني ابن نصر، عن الأصمعي: التنوفة: القفر: الجميع: تنائف وأنشد لذي الرمة:
زار الخيال لمي هاجعا لعبت به التنائف والمهرية النجب أخا تنائف أغفى عند ساهمة
بأخلق الدف من تصديرها جلب
يقول: زار خيال مي أخا تنائف: يعني: نفسه بأم التنائف أغفى: نام عند ساهمة: ناقة ضامرة بأخلق: الأملس أراد الموضع الأخلق وجلب: قروح قد برئت وعليها قشيرة .
[ ص: 943 ]


