الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: خنس.

                              حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن أبي يونس، عن عمرو بن دينار، عن كريب، عن ابن عباس، أتيت رسول الله صلى الله عليه، وهو يصلي فأقامني حذاءه، فلما أقبل على صلاته انخنست ".

                              حدثنا مسدد، حدثنا عبد الواحد، عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، سمع ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه، قال: "الشهر هكذا، وهكذا، وخنس إبهامه"   .

                              حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا النضر بن شميل، عن عوف، عن خلاس، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه: "لا تقوم الساعة، حتى تقاتلوا قوما خنس الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة" .

                              [ ص: 1039 ] حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو هلال، اجتمع عند عبد الملك قوم، فقال لرجل من أهل المدينة ما طعام أرضك؟ قال: "عجوة خنس فطس، يغيب فيها الضرس" قوله: "انخنست"، يقول: اختفيت، ومثله خنس إبهامه يقول ضمها وأخفاها ولم يظهرها في العدد لما ضمها إلى راحته، وقال الله تعالى: فلا أقسم بالخنس ، فقال المفسرون: في ذلك أشياء كلها ترجع إلى الاختفاء والتغيب .

                              حدثنا ابن نمير، حدثنا حفص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله: "الخنس: بقر الوحش" وهو قول عكرمة، وأبي ميسرة، وجابر بن زيد.

                              [ ص: 1040 ] حدثنا ابن نمير، حدثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد: " الخنس: الظباء " وهو قول الضحاك.

                              حدثنا عبد الله بن صالح، أخبرنا أبو الأحوص، عن سماك، عن خالد بن عرعرة، عن علي: الخنس: "الكواكب" وهو قول ابن عباس، والحسن ومجاهد أخبرنا أبو عمر، عن الكسائي: يقال: خنس يخنس خنوسا أخبرنا سلمة، عن الفراء: النجوم الخمسة تخنس في مجراها أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: الخنس: النجوم قوله: "خنس الأنف" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الخنس: تأخر الأرنبة في الوجه، ويقال: أصابنا جود، فلم أزل فيه [ ص: 1041 ] ، حتى خنس عني بمكان كذا، وكذا، وحتى انقطع عني بمكان كذا، ثم أخذت مطرا دون . . . .، حتى إذا بلغت كذا اقتطعته على مطر دونه.

                              [ ص: 1042 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية