الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: نسخ .

                              حدثنا يحيى، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، أخبرني خارجة بن زيد: أن زيدا، قال: فقدت آية حين نسخت الصحف، كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه يقرؤها: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ".

                              حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يحيى، عن سفيان، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن، أن عليا، مر بقاص، فقال: "أتعرف الناسخ من المنسوخ" قال: لا، قال: "هلكت وأهلكت" قوله: "حين نسخت الصحف" النسخ: نقل الكلام من كتاب إلى كتاب،  قال الله تعالى: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون .

                              [ ص: 1045 ] حدثنا شجاع، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن حبيب، عن سعيد، عن ابن عباس: " إنا كنا نستنسخ ، قال: النسخ، قال: ألستم بقوم عرب هل تكون النسخة إلا من أصل قد كان " قوله: "أتعرف الناسخ والمنسوخ" فالمنسوخ وجهان: الأول: أخبرنا سلمة، عن الفراء، قال: أن يعمل بالآية، ثم تنزل الأخرى، فيعمل بها، وتترك الأولى مثبتة.

                              أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: " ما ننسخ من آية أي: ننسخها بأخرى" والوجه الآخر: أن تنزل الآية، ثم ترفع، فلا تتلى بقراءة، ولا تثبت في كتاب مثل: فينسخ الله ما يلقي الشيطان يرفعه، فلا يكون .

                              حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة، عن ذر، عن ابن أبزى، عن أبيه: "أن رسول الله صلى الله عليه: أغفل آية، فلما صلى، قال: أفي القوم أبي؟ فقال أبي: آية كذا نسخت أم نسيتها؟ قال: "بل أنسيتها" فهذا يدل على رفعها، ولو بقيت مثبتة وجبت تلاوتها.

                              [ ص: 1046 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية