باب: غم .
حدثنا حدثنا مسدد، عن حماد، أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له" .
حدثنا حدثنا أبو بكر، عن أبو أسامة، هشام، عن عن فاطمة، "أنهم أفطروا في رمضان في يوم غيم، ثم طلعت الشمس"، قلت أسماء: لهشام: أمروا بالقضاء؟ قال: "نعم" .
حدثنا حدثنا أحمد بن يونس، زائدة، عن عن عبيد الله، نافع: "أغمي على عبد الله يوما وليلة، فأفاق، فلم يقض ما فاته، واستقبل" قوله: يقال: هو في غمة من أمره إذا لم يهتد [ ص: 17 ] له قال الله تعالى: "فإن غم عليكم"، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة وناصية غماء: كثيرة الشعر، والغيم: المزن، والسحاب من أسماء الغيم، الواحدة غمامة، والجميع غيم، وغميت الإناء: غطيته قال عن أبو عمرو، الأكوعي: الغمامة من السحاب بيضاء مؤزرة بسواد، والغمى: سحاب تراه من بعيد، ولم يجلله وقال: مثل الغمامة المنقصرة أن يكون فيها سواد إلى نصفها، والغيث أن يكون عرضه بريدا، والبريد اثنا عشر ميلا والغامياء: جحر اليربوع الصغير يخرج منه، ثم يغمي عليه بتراب رقيق، فإن رجع فأصابه قد فتح لم يدخله مخافة أن يكون قد دخلته حية والغمق: البسر يدفن بعد ما يصفر في التراب حتى ينضج وقال التميمي: غوامي العينين: ما فوق الجفون الأعلى من اللحم [ ص: 18 ] قوله: أغمي على عبد الله، إذا ظن أنه قد مات ثم رجع. والوغم: الحقد ويوم غم، وليلة غمة، وأنشدنا أبو نصر:
وغمة لو لم تفرج غموا
وقال:فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
قوله: والغمغمة: أصوات الثيران عند الذعر، والأبطال عند القتال وأنشد:
وظل لثيران الصريم غماغم إذا داعسوها بالنضي المعلب
[ ص: 19 ]