باب: شنق .
حدثنا حدثنا مسدد، عن أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن سلمة بن كهيل، أبي رشدين، ابن عباس: "بت عند خالتي، فرأيت النبي صلى الله عليه قام، فقضى حاجته ثم أتى القربة فحل شناقها، فتوضأ" . عن
حدثنا حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، أبي، عن ذؤاد بن علبة، عن عن إسماعيل بن أمية، أبى غطفان، عن ابن عباس، . "لما دفع النبي صلى الله عليه شنق ناقته حتى إن فأس رأسها ليمس واسطة الرحل"
حدثنا حدثنا أحمد بن يونس، زهير، عن داود: سألت عامرا عن الأشناق قال: "ليس فيها شيء" [ ص: 308 ] قوله: "فحل شناقها" سمعت أبا نصر يقول: الشنق رفعك رأس السقاء إلى أصل شجرة لئلا يسيل، وكل مشدود مرفوع مشنق، والوتر: شناق القوس؛ لأنه مشدود في رأسها، وأنشدنا:
سوى لها كبداء تنزو في الشنق نبعية ساورها بين النيق
وصف صائدا سوى لها: هيأ لها: لنبله، كبداء، عن قوس عظيمة إذا شنقت بالوتر: شدت نبعية: هذه القوس من نبع ساورها: ارتفع، فأخذها من النيق: يعني الجبل قوله: "شنق ناقته" يقول: مدها بزمامها حتى لا تسرع السير قال شنقها الزمام يشنقها شنقا أي أمالها، وفرس شناق: طويل قال: أبو عمرو:
يممته بأسيل الخد منتصب خاظي البضيع كمثل الجذع مشنوق
قوله: "ليس في الشنق شيء" : الجمع أشناق، وهو ما بين الفريضتين في الإبل، وهي في البقر الأوقاص، والشناق في الديات: ما كان دون دية تامة، فإذا ساق دية وبعض أخرى فهو شنق قال:
[ ص: 309 ]
قرم تعلق أشناق الديات به إذا المئون أمرت فوقه حملا
أخبرنا عمرو، عن أبيه: الشنق: ما دون الفريضة، والشنق في خمس من الإبل شاة فهو شنق إلى خمس وعشرين فما فوق، فهو فريضة، والأوقاص: ما دون الفريضة، واحده وقص والشنق: المشتاق. قال:
يا من لقلب شنق مشتاق .
[ ص: 310 ]