باب: قمر .
حدثنا الوليد، حدثنا زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه: "الدجال أقمر" .
حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق، عن جهم بن أبي جهم، عن عبد الله بن جعفر، قالت حليمة: "خرجت على أتان لي قمراء" .
حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا زهير، عن أبي إسحاق، قلت للبراء: " أكان وجه رسول الله صلى الله عليه مثل السيف؟ قال: "كان مثل القمر" .
[ ص: 373 ] حدثنا مسدد، حدثنا حصين بن نمير، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه: "من أدخل فرسا بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار" .
حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن عطاء، قال: "في القمري شاة" قوله: "الدجال أقمر" أي لونه لون الحمار الأقمر وقولها: "على أتان قمراء" مثله وقوله: "مثل القمر" يريد مستديرا، وليلة مقمرة ليس لاستدارة القمر، ولكن لبياضها بالقمر، وأنشدنا:
أو شرفا يتم نورا قد زهر كما يتم ليلة البدر القمر
.[ ص: 374 ] يقول: يتم شرفا قد توقد كليلة البدر في بياضها أخبرنا عمرو، عن أبيه: قوله "أقمر" يقول في لونه بياض وأنشدنا:
فأمسى يحط المعصمات حبيه وأصبح زياف الغمامة أقمرا
وصف مطرا كثيرا، فقال: فأمسى يحط: ينزل المعصمات: الوعول والحبي: ما دنا من السحاب من الأرض زياف: يمس الأرض رويدا، وأقمر: أبيض وأقمر التمر: لم ينضج حتى يصيبه البرد، فيذهب حلاوته والتقمر: المشي في ظل القمر، والختل، وأنشدنا:
فراحوا سراعا يندهون مطيهم وراح على آثارهم يتقمر
وأنشدنا أبو نصر:
تقمرها شيخ عشاء فأصبحت قضاعية تأتي الكواهن ناشصا
[ ص: 375 ] قوله: "فهو قمار" معروف، يقال: قامرته فقمرته وناشصا: مثل ناشز، تعول من قرحها بالشيخ وقوله: "في القمري شاة" القمري: طائر مطوق، يقرقر ويضحك، والجميع قماري، والأنثى قمرية قال:
فلأبكينك ما بكت قمرية تدعو على فنن الغصون حماما
[ ص: 376 ]


