الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: حبن .

                              حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن هشام، عن عروة، يبعث أهل النار وفدهم فيقولون: ما تطلعون؟ وما ترون؟ فيرجعون إليهم زبا حبنا .

                              حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، أن جبريل، مر به الأسود بن عبد يغوث، فأشار إلى بطنه، فاستستقى بطنه فمات منه حبنا .

                              حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا زبير، حدثنا عمي، عن عبد الله بن محمد بن عمارة، كان يأتي بني واقف طائر أبيض عظيم، فيصيح: حرب، فرماه رجل فقتله، فأكلوه، فما أكل منه أحد إلا حبن فمات، فرثاهم قيس بن رفاعة فيما أنشدنا عبد الله بن شبيب، عن عبد بن عيسى، قال: أنشدني عمي مليح بن إسماعيل بن جعفر ابن. . .:

                              [ ص: 401 ]

                              أعلى العهد أصبحت أم عمرو ليت شعري أم غالها الزماح؟

                              .

                              حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة، حدثه سمع عقبة بن عامر، قال: "أتموا صلاتكم، ولا تصلوا صلاة أم حبين"   .

                              حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية، حدثني إسماعيل البصري، حدثني ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: رخص لنا في دم الحبون  قوله: " فيرجعون حبنا،  ومات الأسود حبنا أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي الحبن: وجع البطن، ورم يكون في البطن وقال غيره: " أن يكثر السقي في شحم البطن فيعظم لذلك وقوله: "ولا تصلوا صلاة أم حبين" دويبة كالحرباء،   [ ص: 402 ] وقال أبو زيد: الحرباء: ذكرها، وأم الحبين: الأنثى تطأطئ رأسها كثيرا وتسرع رفعه قوله: " دم الحبون هي الدماميل، واحده حبن   .

                              [ ص: 403 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية