باب: نحر .
حدثنا عن حماد بن زيد، عن أبي التياح، موسى بن سلمة، عن ابن عباس، بعث رسول الله صلى الله عليه بثمان عشرة بدنة، فقال: إن أزحف علي منها شيء؟ قال: "تنحرها ثم تصبغ نعلها في دمها" .
حدثنا أحمد بن الحجاج، حدثنا عن ابن المبارك، عن معمر، عن إسحاق بن راشد، عمرو بن وابصة، عن أبيه، أتاني في نحر الظهيرة، فقلت: أية ساعة زيارة هذه؟ . ابن مسعود
[ ص: 443 ] حدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، أبو رجاء الكليبي، عن عمرو بن مالك، عن عن أبي الجوزاء، ابن عباس: فصل لربك وانحر قال: وضع يده عند النحر " .
حدثنا حدثنا خلف بن هشام، شريك، عن دثار، عن خرج النعمان بن المنذر، علي وقد بكروا بصلاة الضحى، فقال: "نحروها نحرهم الله" .
حدثنا أبو حفص، حدثنا عن أبو عاصم، عن عثمان بن الأسود، قال: يأتي على الناس زمان يكون أمثل الناس التاجر النحرير الذي يجمع كل السلع مجاهد، النحر: ذبح البعير في منحره فالإبل تنحر ولا تذبح، والبقر تذبح وتنحر، والغنم تذبح . قوله: "وانحرها"
حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عن عبد الرزاق، عن معمر، "النحر للإبل، والبقر إن شئت ذبحت، وإن شئت نحرت، [ ص: 444 ] وأما الغنم فالذبح لأن في حرف عبد الله فنحروها وما كادوا يفعلون" . قتادة:
حدثنا حدثنا أبو بكر، عن وكيع، عن رجل، من سفيان، خثعم، عن مجاهد، فذبحوها قال: "كان الذبح فيهم، والنحر فيكم" قال إبراهيم: فهذا القول كأنه ذبح البقر كان لبني إسرائيل، ونحرها لنا، والذي شاهدنا من قوله: أتاني في نحر الظهيرة حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع وقوله: أمر الناس أن البقر تذبح ليس تنحر؛ لأن النحر وجء في أصل العنق، والذبح في آخره مما يلي الرأس، فصل لربك وانحر فوضع يده عند النحر أخبرني أبو نصر، عن النحر: موضع القلادة، وهي اللبة وأنشدنا الأصمعي ابن الأعرابي:
[ ص: 445 ]
تلقاك بالنحر وهي مدبرة بالبوص منها تكاد تنعقد
كان يفتح الباء من البوص، وغيره يضمها، وهي العجز وقال ابن الأعرابي علي في قوله فصل لربك وانحر مثل قول والمفسرون على خلافه، كلهم يجعله نحر البدن، منهم: ابن عباس مجاهد، وسعيد، والحسن، وعطاء، وأبو جعفر، والضحاك، وعكرمة، وعطية وأخبرنا سلمة، عن قال: هو النحر، استقبل القبلة بنحرك وسمعت بعض العرب يقول: منازله تناحر، أي هذا بنحر هذا، أي قبالته، وأنشدني بعض الفراء، بني أسد:
أبا حكم هل أنت عم مجالد وسيد أهل الأبطح المتناحر؟
قوله: نحروها نحرهم الله، يقول: صلوها في أول وقتها، وأنشدنا: والنحور: أوائل الشهور
أرمي النحور فأشويها وتثلمني ثلم الإنا ثم أغدو غير منتصر
أشويها: أخطئها . قوله: تاجر نحرير، هو الحاذق العالم بالتجارة
[ ص: 446 ]