44 - بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي
عامل على صدقات عمر بن الخطاب هوازن. [ ص: 225 ]
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، سيار، عن أبي وائل: رضي الله عنه عمر بن الخطاب على صدقات بشر بن عاصم هوازن، فتخلف فلقيه، فقال: ما خلفك؟ أما ترى أن لنا عليك سمعا وطاعة؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ولي من أمور المسلمين شيئا أتي به يوم القيامة، حتى يوقف على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر" استعمل . [ ص: 226 ] أن
أخبرنا عمر بن محمد العطار بمصر، قال: حدثنا حدثنا إسماعيل بن إسحاق، شيبان، قال: حدثنا عن سليمان بن المغيرة، قال: أتاني حميد بن هلال، وصاحب لي، قال: هلما فإنكما أشب مني وأوعى للحديث، فانطلقنا حتى أتينا أبو العالية ... الحديث. بشر بن عاصم
أخبرنا خالد بن أحمد الحضرمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، قال: حدثني عمار بن أبي يحيى، عن سلمة بن تميم، عن عن عطاء بن أبي رباح، عبد الله بن سفيان، قال: عمر بن الخطاب على صدقات بشر بن عاصم مكة والمدينة، فمكث لم يخرج، فلقيه بشر بن عاصم عمر، فقال له: يا بشر، ما منعك أن تخرج إلى ما وليتك من أمر المسلمين، أما ترى لنا عليك حقا؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، ولكن كيف أخرج على عمل وقد سمعت من رسول الله ما سمعت، قال: وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئا وقف به على جسر جهنم، فيزعزع به الجسر، حتى يزول كل عظم من حقه، مغفور له بعد أو معذب" .
قال: فأدبر عمر كئيبا حتى انتهى إلى مجلس فيه أبو ذر، وسلمان، فقال مرحبا يا أمير المؤمنين، فقال عمر: وكيف يهنأ العيش مع ما سمعت أبو ذر: يذكر عن رسول الله، فقال بشر بن عاصم وما سمعت أبو ذر: بشرا [ ص: 227 ] يذكر؟ فحدثه عمر، فقال ربما سمعته من رسول الله، فقال أبو ذر: عمر: فمن يأخذها مني بما فيها، فقال من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض، شقت عليك يا أبو ذر: عمر؟ فقال: نعم
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئا وقف به على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فألقاه في جب لم يبلغ قعره ثمانين خريفا، أسود مثل القار" . أبو ذر:
هذه أوجع لنفسك أم تلك الأولى؟ قال عمر: كل قد أوجع نفسي، قال أما قولك: من يأخذها مني بما فيها، فإنه لن يجزيك الخروج، ولم نر منك إلا خيرا، ولكني أخشى أن يوليها من لم يعدل فيها، فإذا أنت لم تنج منها، فلذلك قلت، يا أبو ذر: من سلت الله عز وجل أنفه، وألصق خده بالأرض. ابن الخطاب: بعث
هذا حديث غريب من رواية عن عمر بن الخطاب، بشر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.