الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        667 - أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية

                        تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بها، فلما دخل عليها قالت: أعوذ بالله منك، فقال: عذت بمعاذ، فسرحها ومتعها.
                         


                        ويقال: إن التي استعاذت فاطمة بنت الضحاك، ويقال: إنها مليكة. [ ص: 976 ]

                        أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صالح، حدثنا أبو زرعة بن عمرو، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، قال: لما أتي بأميمة بنت النعمان بن شراحيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: أعوذ بالله منك، فقال: لقد عذت بمعاذ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اكسها رازقيتين، وألحقها بقومها.  

                        أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن علي بن راشد الطبري، حدثنا يحيى بن عبد الله بن الضحاك، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن الجونية لما أتي بها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد عذت بمعاذ، الحقي بأهلك.  

                        رواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، نحوه. [ ص: 977 ]

                        أخبرنا علي بن العباس المصري، حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا عمر بن أبي بكر المؤملي، حدثنا زكريا بن عيسى الشعبي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلابية، فلما دخلت عليه، دنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني أعوذ بالله منك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك.  

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية