الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
143 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا ابن أبي حازم، قال: حدثني أبو حازم، أنه سمع سهل بن سعد، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: "لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يده"  فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجوا أن يعطاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين علي بن أبي طالب؟" قالوا: يا رسول الله هو يشتكي عينيه، فأرسل إليه فبصق في عينيه ودعا له فبرأ مكانه حتى لكأنه لم يكن به شيء، فأعطاه الراية فقال: يا رسول الله، أنقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: "على رسلك أنفذ حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم فيه من الحق، فوالله لأن يهدي الله بك الرجل الواحد خير لك من حمر النعم"  أخرجاه في الصحيح من حديث عبد العزيز بن أبي حازم وفيه دلالة على أن الفتح من الله تعالى على يدي من باشر الفتح، والهدى من الله تعالى على يد من باشره  حيث قال: "يفتح الله على يديه" وقال: "يهدي الله بك" فأثبت الخلق والكسب جميعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية